ارتفعت حصيلة الإعصار «هيلين» الذي ضرب السواحل الأمريكية إلى نحو 44 قتيلاً، ولا يزال أربعة ملايين أمريكي بدون كهرباء، ويواجه كثيرون منهم فيضانات عارمة، بينما يواصل الإعصار «هيلين» مساره في الولايات الشرقية، في حين قُتل ما لا يقل عن 59 شخصاً واعتُبر 44 في عداد المفقودين في نيبال، جراء فيضانات وانزلاقات تربة ناجمة عن أمطار غزيرة.
وأعلنت السلطات الأمريكية أن الإعصار «هيلين» يواصل مساره في الولايات الشرقية، وارتفعت حصيلة قتلاه إلى 44 شخصاً على الأقل. ولا يزال نحو أربعة ملايين أمريكي يعانون جراء انقطاع الكهرباء. وأطلقت فرق الطوارئ عمليات إنقاذ ضخمة عبر ولايات متعددة منذ ضرب الإعصار هيلين فلوريدا كإعصار من الفئة الرابعة ليواصل مساره شمالاً، ما أدى إلى إغراق الطرق والمنازل والشركات تحت الماء – وتدمير العديد منها.
وعادت الكهرباء في بعض المناطق ليل الجمعة، لكن ما زال نحو أربعة ملايين مستهلك بدون كهرباء في 10 ولايات حتى أمس السبت، بحسب موقع «باور أوتج» الأمريكي. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من انقطاعات محتملة «طويلة الأمد».
وبينما ضعفت حدة إعصار هيلين وتراجع إلى عاصفة ما بعد الاستوائية – هطلت أمطار غزيرة قال المركز الوطني للأعاصير إنها ستؤدي إلى «فيضانات كارثية ومهددة للحياة وفيضانات حضرية».
وصدرت أوامر بإجلاء مزيد من السكان أمس السبت مع تهديد الفيضانات بخرق السدود في كارولاينا الشمالية وتينيسي. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن سداً في شرق تينيسي على وشك الانهيار، وحثت سكان البلدات الواقعة في اتجاه مجرى النهر على «الانتقال فوراً إلى أرض أعلى».
وبحسب الهيئة فإن فيضانات نهرية قياسية ضربت عدة ولايات جنوبية، مع الإبلاغ عن فيضانات هائلة في أشفيل، وهي مدينة في غرب كارولاينا الشمالية.
في حين تسببت فيضانات وانزلاقات تربة في نيبال ناجمة عن أمطار غزيرة في مقتل نحو ستين شخصاً على الأقل، وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن 44 مفقوداً، بحسب ما أعلنت الشرطة أمس السبت.
وغمرت المياه مساحات واسعة من نيبال منذ الجمعة، ما دفع سلطات الكوارث إلى التحذير من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في العديد من الأنهار.
وقال الناطق باسم شرطة نيبال دان باهادور كاركي «قضى 59 شخصاً، وجُرح 36، وفُقد 44، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين».
وبحسب كاركي فإن أكثر من 200 حادث فيضانات وانهيارات أرضية تم الإبلاغ عنها، وإن من المرجع ارتفاع عدد الضحايا.
وفاضت الأنهار حول العاصمة كاتماندو، ما أدى إلى غمر المنازل القريبة. وتم نشر أكثر من 3000 فرد من أفراد الأمن للمساعدة في جهود الإنقاذ بطائرات الهليكوبتر والقوارب الآلية.
وقامت فرق الإنقاذ باستخدام الطوافات لسحب الناجين إلى بر الأمان. وتسببت الانزلاقات الأرضية في إغلاق العديد من الطرق السريعة، ما أدى إلى تقطع السبل بمئات المسافرين.
(وكالات)