أخبار العالم

15 % نمو مبيعات «جلف كرافت» منذ بداية العام

دبي: ملحم الزبيدي

كشف محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة الخليج لصناعة القوارب «جلف كرافت»، أن مبيعات الشركة سجلت نمواً بنسبة 15%، خلال الأشهر الماضية منذ بداية 2024، وهو العام الذي يعتبر الأفضل في تاريخها. 
وأشار الشعالي، في حوار مع «الخليج»، أن «جلف كرافت» ستعرض، خلال معرض دبي العالمي للقوارب، أربعة منتجات جديدة منها «ماجستي 160»، وهو واحد من أكبر اليخوت المتوفرة في السوق، والذي سيتم استكماله وتسليمه للعملاء تقريباً، بداية عام 2026 كأقصى توقع. كما ستفتتح، قبل نهاية العام، مصنعاً جديداً في جزر المالديف.

محمد الشعالي

أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة: «أن صناعة اليخوت والقوارب تعتبر من القطاعات الطويلة الأمد. ونتوقع أن يحافظ هذا السوق على حالة الاستقرار العامة في الوقت الراهن خلال السنوات الخمس المقبلة». 
خطط توسعية
وأضاف: «حققنا هذه السنة أداءً متميزاً من ناحية المبيعات، مستكملين النجاح الذي حققناه العام الماضي، حيث وجدنا استقراراً في المبيعات. كما حققنا نمواً بنسبة 15% هذا العام بفضل استراتيجياتنا المبتكرة». منذ بداية الجائحة، لاحظنا تحسناً مستمراً في سوق اليخوت الفاخرة على الصعيدين المحلي والعالمي، وهو الأمر الذي خدمنا حقيقةً في خططنا التوسعية، عبر أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يجعل هذه السوق مميزة هو مستوى الطلب على اليخوت الكبيرة، وخلال ذلك تمكنا من ترسيخ مكانتنا كشركة عالمية في السوق الأمريكي، مع منتجات مصنوعة في دولة الإمارات. وبالإضافة إلى السوق الأمريكية، وجودنا المستمر في الأسواق الأخرى العالمية كالأسواق الأوروبية والأسترالية، وهما من أهم الأسواق لشركة جلف كرافت، الأمر الذي منحنا نوعاً من الاستقرار في مبيعات هذا العام. وتتميز شركة جلف كرافت بخدمة «ما بعد البيع» في هذه الأسواق، ما عزز علاقاتنا مع عملائنا الذين اشتروا هذه اليخوت الكبيرة أو غيرها. لذلك، يمكننا القول إن عام 2024 يعتبر من أفضل السنوات في تاريخ الشركة من ناحية المبيعات.
مشاركة عالمية
وبيّن الشعالي: أولويتنا هي مواصلة وجودنا في المعارض العالمية. وقبل نهاية هذا العام، سنشارك بشكل فاعل في جميع المعارض الضخمة حول العالم، ومن ضمنها مهرجان كان لليخوت في الريفيرا الفرنسية، ومعرض موناكو، وكل من فورت لودرديل وميامي في الولايات المتحدة ومحلياً حيث نستعرض منتجاتنا الفاخرة لأول مرة في معرض قطر لليخوت والقوارب.
وتابع: على الصعيد المحلي أيضاً، يعتبر معرض دبي العالمي للقوارب من أهم المعارض التي نشارك فيه سنوياً، حيث اكتسب شهرته الواسعة، وبات من الفعاليات البحرية الأكثر شعبية في المنطقة. ويعتبر المعرض منصتنا الرئيسية، التي نطلق من خلالها جميع منتجاتنا الجديدة، ونستعرض أكبر عدد ممكن من اليخوت والقوارب. وخلال الحدث، سنعرض أربع منتجات جديدة مثل «ماجستي 160»، وهو واحد من أكبر اليخوت المتوفرة في السوق، والذي سيتم استكماله وتسليمه للعملاء تقريباً في عام 2025 أو بداية عام 2026. ومن ناحية التصنيع والتسليم، سنفتتح قريباً مصنعاً جديداً في جزر المالديف، قبل نهاية العام. ولهذه المنشأة ميزة استراتيجية تمكننا من تعزيز الخدمات التي تقدمها شركة جلف كرافت للأسواق الدولية، بالإضافة إلى دعم تصنيع اليخوت الصغيرة.
صناعة إماراتية
صناعة اليخوت هي صناعة طويلة الأمد، وخصوصاً من منظور العميل في المرحلة ما بين الشراء والاستلام. ومن أهم القواعد الأساسية أن تكون الشركة المصنعة لليخوت والقوارب الفاخرة علامة تجارية راسخة وموثوقة في القطاع. 
وأوضح الشعالي: «استطعنا خلال السنوات الماضية، ومنذ تأسيس الشركة، تقديم علامة تجارية إماراتية عالمية وواحدة من أهم شركات إنتاج يخوت السوبرعلى مستوى العالم. ويعزى هذا إلى شكل معين من الاستقرار من ناحية الجودة وخدمة العملاء وتسهيل عمليات الشراء والتسليم. ومن منظوري الشخصي، فإن أداء قطاع القوارب واليخوت مستقر حالياً.
ملاذ الأثرياء
لفت الشعالي: «نجحت دولة الإمارات في اجتذاب هذه الفئة المجتمعية بحكم الاستقرار الاقتصادي، وكمية الاستثمارات في قطاع اليخوت وشتى القطاعات الأخرى. وأصبحت الدولة ملاذاً للعديد من الأثرياء ورجال الأعمال وأصحاب الشركات، الذين يبحثون أيضاً عن وسائل الراحة والاستجمام المترفة. ومن هنا، استطعنا جذب عدد كبير من هذه الفئة التي لطالما كانت مهتمة بالقوارب الصغيرة حصراً، لينصب اهتمامها مؤخراً على اليخوت الكبيرة (التي يزيد طولها على 130 قدماً). نعم هناك تأثير إيجابي، فقد نجحنا خلال العام ببيع أربعة يخوت كبيرة لعدد من الأثرياء، الذين قرروا الاستقرار في دولة الإمارات، وحالياً نحن بصدد التفاوض على أربعة يخوت أخرى.
وختم الشعالي: أدت الأحداث الجيوسياسية الحالية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب طبعاً إلى رفع أسعار شحن مواد التصنيع وشحن اليخوت للأسواق الأوروبية والأمريكية، لكن هذه الزيادة متوقعة ولم تؤثر كثيراً في عملياتنا. نتمنى طبعاً أن تزول هذه الأسباب ويعود مسار تلك المناطق لطبيعته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى