سياتل.. جمال الساحل في الغرب الأمريكي

إعداد: خنساء الزبير

تضفي الأمطار المتكررة في سياتل، المزيد من الجمال الخصب والحياة النابضة التي تجعل المدينة مميزة للغاية، خاصة، أنها توفر تنوعاً من الأنشطة الفريدة التي يمكن القيام بها ما بين التجول في متنزه ديسكفري وزيارة سبيس نيدل، وغير ذلك الكثير.
وسياتل، كبرى مدن واشنطن، تقع على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، وكونها مدينة ساحلية فلا يحتار الزائر في كيفية قضاء العطلة فيها.
 

تخصيص يوم لمتنزه ديسكفري

الصورة

من يرغب في الاستمتاع بالطبيعة دون مغادرة المدينة فإن متنزه ديسكفري هو المكان المناسب حيث يضم 534 فداناً من المناطق الطبيعية التي يمكن استكشافها. وباعتباره أكبر مساحة خضراء في سياتل فهو ملاذ للحياة البرية ويوفر إطلالات خلابة على خليج بوغيت.
انطلق في نزهة على الأقدام على مسافة 12 ميلاً من المسارات بين الأشجار دائمة الخضرة، أو استرخِ أو ابحث عن الأصداف البحرية على الشاطئ الرملي أو قم بزيارة منارة ويست بوينت، التي تعمل منذ عام 1881. 
ويروي مركز «داي بريك ستار» الثقافي الهندي تاريخ شعب الدواميش الأصلي الذي عاش ذات يوم على هذه الأرض.
التسوق وتناول الطعام في سوق «بايك بليس»

الصورة

يتمتع هذا السوق بمكانة خاصة في قلب سياتلمنتزه ويضم متاهة من المتاجر وأماكن تناول الطعام، ما يجعله مكاناً لا بد من زيارته.
والتجول بين العديد من المتاجر الغريبة متعة أخرى، حيث يعرض بعضها سلعاً منزلية وفنون للسكان الأصليين، ويعرض آخر الكتب المستعملة التي تتحدث عن الأدب في جميع مراحله، من الأدب الحديث إلى الكلاسيكي الذي يفضله الكثيرون. وتتوافر محال لبيع المنتجات الأخرى أيضاً.
ويخضع السوق لتطوير يمكن الزائر، قريباً، من الاستمتاع باستكشافه من الأعلى عند السير على طول الممشى الجديد الذي سيربطه مباشرة بالواجهة البحرية، ما يوفر واحدة من أفضل المناظر لغروب الشمس في المدينة.
ركوب العبّارات في خليج بيوجيت ساوند

الصورة

للحصول على منظر جميل لمدينة سياتل ورحلة نهارية تستحق العناء، يوصى بركوب إحدى العبارات العديدة الموجودة في المنطقة للتنقل إلى موقع آخر في شمال غرب المحيط الهادئ. وتمنح جزيرة باينبريدج أو بريميرتون أو جزيرة فاشون أو إحدى جزر سان خوان شعوراً بالخروج من المدينة الصغيرة ولكن دون الذهاب بعيداً.
وللتمتع بشكل كبير بالمناظر يمكن التوجه إلى أعلى سطح العبارة، للحصول على منظر بانورامي كامل لأفق سياتل من جانب وجبال كاسكيد الجميلة من الجانب الآخر، خاصة إن كانت الرحلة في وقت غروب الشمس حيث توفر تجربة لا تُنسى.
رحلة إلى سبيس نيدل

الصورة

على الرغم من أنها لم تعد أطول مبنى في سياتل إلا أن مليون زائر سنوياً ما زالوا يتدفقون إلى مصاعد سبيس نيدل الأنيقة والسريعة للاستمتاع بالمناظر التي يمكن وصفها بأنها مذهلة.
وفي الغالب يتم تضمين مركز سياتل، موطن برج سبيس نيدل، في أول جولة داخل المدينة، وتم بناء هذه المعالم السياحية الشهيرة لأول مرة لمعرض العالم لعام 1962 وتم تحويلها منذ ذلك الحين إلى مجمع ترفيهي ومنطقة متنزه مع قائمة طويلة من مناطق الجذب المجتمعية.
كما تضم هذه المساحة العامة متحف الثقافة الشعبية وحديقة تشيهولي ومتحف الزجاج، وهما اثنان من أفضل المتاحف في سياتل كما تصطف المطاعم وأماكن التسوق على طول مسارات المشاة، إلى جانب المناطق العامة الوافرة للتجول أو الجلوس والتأمل. وينطبق هذا بشكل خاص على النافورة الدولية وعروض الأضواء.
ومن يرغب في الاستمتاع بالصعود إلى سبيس نيدل عليه الذهاب في الصباح الباكر.

نزهة على بحيرة يونيون

الصورة

بحيرة يونيون هي المكان المركزي في سياتل للاستمتاع بكل ما يتعلق بالرياضات المائية. تشكلت بحيرة يونيون نتيجة للتآكل الجليدي منذ أكثر من 12000 عام، وتوفر رياضة التجديف بالكاياك والتجديف على الألواح ورحلات الطائرات المائية وحتى تأجير قوارب الجاكوزي.
ويمكن أيضاً الاستمتاع بالبحيرة من على المتنزه الذي يتمتع بإطلالة جميلة على «سبيس نيدل»، وخاصة في الليل.
ومن يحبون التحديات يمكنهم المشي أو الجري في حلقة بحيرة تشيشياهود يونيون لمسافة 6 أميال حول المحيط، مع وجود الكثير من العوامات التي تستحق الإعجاب. 
مشاهدة فنون الأماكن العامة

الصورة

تفضل سياتل عرض أعمالها الفنية في الهواء الطلق دون أي قيود، حتى أن هناك منشآت فنية تحت الأرض في «محطات لينك»، مثل «نوافذ الشقق» في محطة يو ديستريكت.
تزين المنحوتات والتماثيل الحدائق والشوارع والساحات، بدءاً من القزم الحجري المخيف أسفل جسر بالارد إلى تمثال جيمي هندريكس الشهير وتماثيل «انتظار المواصلات بين المدن».
وتنشر حديقة سياتل للمنحوتات، والتي تعد فرعاً لمتحف سياتل للفنون، أعمالها ثلاثية الأبعاد عبر مساحة ذات مناظر طبيعية تطل على خليج إليوت.
تأمل عبقرية تشيهولي 

الصورة

تم افتتاح هذا المعرض في عام 2012 وهو يعزز مكانة سياتل كمدينة رائدة في مجال الفنون، ويمثل عرضاً رائعاً لأعمال النحات المحلي الديناميكي، ديل تشيهولي، وهو على الأرجح أفضل مجموعة من الفن الزجاجي المنسق.
ويظهر التصميم الإبداعي لهذا الفنان في مجموعة من الغرف المظلمة والمضيئة المترابطة قبل الوصول إلى بهو زجاجي جيد التهوية، ثم حديقة ذات مناظر طبيعية في ظل «سبيس نيدل».
وتُعد عروض نفخ الزجاج من أبرز ما يميز الحديقة الخارجية، حيث تتميز بمنحوتاتها الزجاجية المذهلة التي تمتزج بسلاسة مع الطبيعة، وهي خلابة بشكل خاص في الليل عند إضاءتها.
لقد عرض تشيهولي أعماله الفنية في حدائق تاريخية حول العالم وكانت حديقته الزجاجية هي أول فرصة له للتعاون مع مصمم مناظر طبيعية، وإنشاء حديقة جديدة لا مثيل لها.
وتتحول الحديقة الحضرية كل موسم، لتعزيز عمل تشيهولي، حيث تتميز بأشجار ونباتات وزهور ذات ألوان مذهلة، تبرز مقياس العمل الفني ولونه وشكله. ومع المناظر الطبيعية المتغيرة باستمرار يستمتع الزوار بتجربة مميزة طوال العام.

Exit mobile version