أخبار العالم

حمدان بن محمد يبحث مع رئيس أوزبكستان تعزيز التعاون

دبي: «الخليج»
استقبل الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، في القصر الرئاسي بالعاصمة طشقند، سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموّه على رأس وفد رفيع المستوى لبحث تعزيز علاقات الصداقة والتعاون وتوسيع نطاق الشراكة الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
ورحّب الرئيس شوكت ميرضيائيف بسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والوفد المرافق، معرباً عن تقديره للزيارة التي تعكس حرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية المتميزة، ودفع جهود تطوير روابط الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ونقل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى رئيس جمهورية أوزبكستان، وتمنيات سموّهما له بموفور الصحة والسعادة، ولأوزبكستان وشعبها الصديق بمزيد التقدّم والازدهار.

الصورة

وأكد سموّه عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، والقائمة على التعاون الثنائي والشراكة الإيجابية في العديد من المجالات، مع التركيز خاصةً على التحديث الحكومي، وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، انطلاقاً من رؤى وتوجهات مشتركة محورها صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وبدعم من قيادتيّ البلدين لتعزيز العلاقات ونقلها إلى آفاق أوسع بما يعود بالخير على شعبيهما الصديقين.
حضر اللقاء محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، و الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى أوزبكستان.
تم خلال اللقاء استعراض جوانب التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما تعزيز التعاون الثنائي في تعزيز مسيرة التحديث الحكومي والتحوّل الرقمي وتحفيز الابتكار وتوسيع أثره المجتمعي، كما تم التطرّق إلى تطورات الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين، وسبل توسيع آفاق تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات في كافة المجالات محل الاهتمام المشترك.

الصورة

على صعيد متصل، بحث سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وجمشيد خوجاييف، نائب رئيس الوزراء في جمهورية أوزبكستان، التطور المستمر في العلاقات الإماراتية الأوزبكية في ضوء الدعم الكبير الذي تلقاه من القيادة السياسية في البلدين الصديقين، وتوافق الرؤى حول أهمية الدفع بتلك العلاقات إلى آفاق جديدة ترقى إلى تطلعات الجانبين في مختلف المجالات التنموية، لاسيما على صعيد تحديث العمل الحكومي وتأكيد مقومات التنمية المستدامة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على اكتشاف مزيد من الفرص التي ترسّخ أسس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتفتح لها المجال للانطلاق إلى مراحل أكثر تقدماً بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويسهم في تمهيد الطريق أمام آفاق أرحب للتعاون البنّاء تأسيساً على الروابط الوثيقة التي طالما جمعت بين الدولتين، سعياً إلى إيجاد البدائل التي من شأنها تعزيز الجهود المشتركة في مضمار التنمية الشاملة، وضمن مختلف مساراتها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وصولاً إلى تحقيق طموحات البلدين في بلوغ مستويات أرقى من التقدم والازدهار.
ونوّه سموّه خلال اللقاء بالتطور اللافت والنمو القوي لعلاقات التعاون بين الجانبين لاسيما على صعيد التحديث الحكومي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب الناجحة والأفكار والرؤى الداعمة للتنمية وبما يعزز الشراكة الاستراتيجية ويوسّع مداها، ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين، ويواكب طموحاتهما نحو غدٍ حافل بالفرص، ويؤهل للعبور إلى المستقبل بخطى ثابتة ركائزها المعرفة وتحفيز الإبداع والابتكار وتبنّي المواهب المتميزة في شتى المجالات.
وتطرّق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح قنوات جديدة يمكن من خلالها توثيق الشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية لاسيما على الصعيدين التجاري والسياحي، في ضوء ما تتمتع به الدولتان من عوامل جذب قوية وقدرات متميزة في هذين القطاعين الحيويين.
كما تناول اللقاء سبل تحفيز الاستثمار وتهيئة المجال أمام المستثمرين من الجانبين للدخول في شراكات تدعم خطط التنمية الطموحة في البلدين، وتوثق الشراكة الاستراتيجية التي تطال العديد من الجوانب ومن أهمها الجانب الاقتصادي، مع الاستفادة من الفرص الكبيرة التي تضعها دولة الإمارات أمام مجتمع الاستثمار، وما تقدمه من حوافز وممكنات هدفها إنجاح الأعمال ضمن بيئة آمنة ومستقرة.
كذلك تم بحث فرص تعزيز الشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والابتكار والطاقة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية وبما يخدم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لدى الجانبين.
حضر اللقاء محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، وعبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وهدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، والدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى أوزبكستان.
كما شهد سمـــوّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وجمشيد خوجاييف، نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية أوزبكستان، توقيع سلسلة من مذكرات التعاون والشراكة في المجالات محل الاهتمــــام المشترك بين البلدين، وذلك في إطار زيارة سموّه الرسمـــية إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، والتي التقى خلالها عـــدداً من القـــيادات وكـبار المسؤولين الأوزبكيين.
وبحضور سموّه، وقعت حكومتا الإمارات وأوزبكستان اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل المدنية والتجارية، والتي وقّعها سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وأكبر تاشكولوف، وزير العدل بجمهورية أوزبكستان، سعياً لتعزيز التعاون الثنائي في المجال القانوني والقضائي، لاسيما في حق اللجوء إلى القضاء وسلطات إنفاذ القانون في المسائل المدنية والتجارية مع تحديد نطاق المساعدة القانونية، كذلك أسلوب التعاون بين السلطات المختصة في الشؤون القانونية، واختصاص المحاكم في المنازعات المتعلقة بالممتلكات المنقولة، والاعتراف بالأحكام القضائية وتنفيذها وغيرها من المسائل ذات الصلة.

الصورة
1

كما شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التجارة الإلكترونية، وقّعها كلٌ من عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وجورابك ميرزاماخمودوف، وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، وتركز على تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في توظيف الفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيا في زيادة مستويات التجارة عبر الحدود، وتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للتجارة الإلكترونية، من خلال رقمنة التجارة وتجارة السلع والخدمات.
كما شهد سموّه توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي، وقّعها عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وكونجراتباي شاريبوف، وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار في جمهورية أوزبكستان، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات والمهارات في مختلف المجالات العلمية والتعليمية في البلدين، والتعاون في تطوير الأطر التشريعية والقانونية المنظمة لقطاع التعليم العالي، وتطوير التشريعات والمبادئ الكفيلة بتعزيز جودة التعليم وبناء منظومة تعليمية مستقبلية.
تصميم مدن المستقبل
في السياق ذاتـــه، شهـد سمـو الشـيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكـــتوم، توقيع سلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقــــة الحـــرة بدبي، وشاروف رحمانوفيتش، نائب عمدة مدينـــة طشقند رئيس دائرة الاستثمــار والصـــناعة والتجارة، مذكـــرة تفاهم للتعاون في المجال اللوجسـتي، تهدف إلى تعزيز التعاون في تطـــوير المناطـــق الحــــرة والمراكـــز اللوجســتية في أوزبكستان.

الصورة

كما وقّع سلطان بن سليم و شكرات يافاييف، المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار والتنمية لجمهورية أوزبكستان، مذكرة تفاهم بين موانئ دبي العالمية، وصندوق إعادة الإعمار والتنمية، من أجل التعاون وإطلاق المشاريع والمبادرات المشتركة في المجالات اللوجستية.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم كذلك، توقيع بلدية دبي مذكرة تفاهم مع بلدية طشقند، لتعزيز التعاون وتبادل المعارف والخبرات في تصميم مدن المستقبل الذكية والمستدامة، ووقّع الاتفاقية المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وشوكت عمرزاكوف، عمدة مدينة طشقند.
وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في استكشاف فرص التطوير والتحسين المستمر في الأداء البلدي، وترسيخ ثقافة الابتكار في تصميم الخدمات البلدية السلسة والمتكاملة، وتسريع التحوّل الرقمي في العمل البلدي، والاستفادة من حلول الأتمتة والتفكير التصميمي والممارسات الخضراء في إنجاز العمليات الحالية وتخطيط المشروعات البلدية المستقبلية.
وبحضور سموّه، قام كل من محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غُرف دبي، ودافرون فاخوبوف، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان، بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل زيادة معدلات التبادل التجاري، وإيجاد مزيد من الفرص أمام القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار واكتشاف المزيد من الفرص المحفزة للمستثمرين، ومشاركة أفضل التجارب والممارسات الداعمة للأهداف المشتركة في دعم النمو الاقتصادي لدى الجانبين.
يُذكر أن توقيع الاتفاقيات جاء ضمن الزيارة الرسمية التي قام بها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جمهورية أوزبكستان، والتي عقد سموّه خلالها سلسلة اجتماعات مع القيادات الأوزبكية، وفي مقدمتهم شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وعدد من كبار المسؤولين، لبحث تعزيز علاقات التعاون وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
إلى ذلك، شهد سموّه خلال الزيارة سلسلة من الفعاليات المشتركة بين حكومتي البلدين، وجانباً من أعمال خلوة التبادل المعرفي الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، والتي عُقدت للمرة الأولى في العاصمة طشقند، بهدف تعزيز التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات الحكومية وبحث الفرص الجديدة لتوسيع الشراكة الاستراتيجية.

الصورة
1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى