أخبار العالم

إسرائيل تصعّد حربها على لبنان وتستهدف الضاحية والحدود مع سوريا

بيروت: «الخليج»، وكالات
صعّدت إسرائيل، أمس الخميس، حربها على لبنان وشنت عشرات الغارات الجوية المكثفة على مناطق مختلفة، رد عليها «حزب الله» بإطلاق عشرات الصواريخ على شمال حيفا ومحيط عكا والجليل مستهدفاً مستوطنات وقواعد وأهداف عسكرية ومجمعات صناعية عسكرية، في ما استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الرابعة، منذ التصعيد الأخير، واغتالت قائد وحدة المسيرات ل«حزب الله»، كما استهدفت الحدود اللبنانية السورية بذريعة منع نقل الأسلحة، في ما حذرت واشنطن من حرب شاملة ستكون مدمّرة لإسرائيل ولبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، تنفيذ ضربات جديدة ضد أهداف للحزب، وذلك بعد ساعات من إعلانه بأنه قصف خلال الليل «حوالي 75 هدفاً» للحزب «في منطقة البقاع وجنوبي لبنان، بما في ذلك منشآت لتخزين الأسلحة، وقاذفات جاهزة لإطلاق النار»، إضافة لاستهداف عناصر وبنى تحتية أخرى، حسب قوله، وذكر بأنه استهدف، أمس الخميس بنى تحتية عند الحدود اللبنانية السورية بذريعة أن الحزب يستخدمها «لنقل وسائل قتالية»، كما أعلنت إسرائيل أن طائراتها الحربية استهدفت مجدداً ضاحية بيروت الجنوبية واغتالت قائد وحدة المسيّرات في«حزب الله» محمّد سرور، في وقت أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، وإصابة 15 آخرين بينهم أمرأة حالتها حرجة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، استهدفت ثلاثة صواريخ «شقة سكنية في مبنى من عشر طبقات في حي القائم»، وهو حي مكتظ وسط الضاحية.
ولم يتأخر رد«حزب الله» إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان نحو أهداف إسرائيلية في الجليل خلال دقيقتين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، أمس الخميس، أنه رصد إطلاق 45 صاروخاً من لبنان، مشيراً إلى اعتراض «بعضها».
وبدوره، أعلن حزب الله أنه قصف مجمعات صناعات عسكرية تابعة لشركة رفائيل شمال مدينة حيفا، وقال الحزب في بيان:«إن مقاتليه قصفوا مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بِصليات من الصواريخ»، وفي بيان منفصل، أعلن حزب الله استهدافه بالصواريخ مقر قيادة المنطقة الشمالية ‏بقاعدة دادو الإسرائيلية والمقر الاحتياطي للفيلق ‏الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية، كما أعلن عن تصديه لمقاتلتين إسرائيليتين ‏قادمتين من البحر باتجاه عدلون على الساحل اللبناني الجنوبي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين، في اعتداءات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، أمس الخميس، أن عدد مواطنيه النازحين المسجلين رسمياً هو 70 ألفاً و100 نازح في 533 مركز إيواء، وأضاف في مؤتمر صحفي:«الاستجابة هي للنازحين اللبنانيين ولكن انطلاقاً من إنسانيتنا ووطنيتنا نحن نقف إلى جانب كلّ إنسان محتاج وهناك مراكز إيواء في البقاع مخصّصة للسوريين». وتابع:«هناك 13 ألفاً و500 سوري تركوا لبنان عائدين إلى سورية»، لكن وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية أعلنت في بيان أنها أحصت عبور أكثر من 31 ألف شخص إلى سوريا، أكثر من نصفهم لبنانيون، خلال يومين هرباً من الغارات الإسرائيلية، وقالت الوحدة: خلال اليومين الأخيرين، سجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري و16130 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية، وفي هذا الصدد أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث أنها أحصت مقتل 1540 شخصاً منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
من جهة أخرى، حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الخميس، من أن حرباً شاملة بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمّرة لإسرائيل ولبنان على السواء، داعياً لحل دبلوماسي يضع حداً للتصعيد بين الطرفين.
وقال أوستن في لندن: «إن الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل قد تكون مدمّرة للطرفين»، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار بينهما قد يمكن الإفادة منه لإنجاز وتطبيق اتفاق لضمان وقف إطلاق النار في غزة.
في غضون ذلك، حذرت الصين رعاياها من من السفر إلى لبنان، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إن سفارة بكين في لبنان حذرت المواطنين الصينيين من السفر إلى هناك، مشيراً إلى أن السفارة فعّلت خطة للطوارئ وأصدرت تنبيهات أمنية متعددة، كما أكدت تركيا أنها تستعد لإجلاء محتمل لمواطنيها وأجانب من لبنان، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية: إن أنقرة تستعد لإجلاء محتمل لمواطنيها وأجانب من لبنان، مشيراً إلى أن الجيش لديه «القدرة والموارد اللازمة لتنفيذ أي مهمة تُسند إليه لإجلاء مواطنينا أو الرعايا الأجانب من لبنان بأمان»، وأضاف: «هناك تخطيط واستعدادات أولية لعملية إجلاء محتملة»، موضحاً أن تركيا أكملت بنجاح من قبل مثل هذه العمليات وتتابع عن كثب التطورات في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى