أخبار العالم

الزبيدي في الأمم المتحدة: يجب حل قضية الجنوب بناءً على مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م

ألقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسية، كلمة في جلسة النقاش المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول تسخير القيادة من أجل السلام، والتي عقدت تحت شعار “متحدون في الاحترام” لميثاق الأمم المتحدة سعيا لتحقيق مستقبل آمن” في إطار البند المعنون “صون السلم والأمن الدوليين”.

وفيما يلي نص الكلمة:

دولة السيد روبرت جولوب رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا الصديقة

أصحاب السعادة:

إن القيادة من أجل السلام تبدأ في هذه القاعة، وهي بلا شك مسؤولية مجلس الأمن ومهمته، لكنه كثيرا ما يفتقر إلى الإرادة السياسية للوفاء بمسؤولياته. ونتيجة لذلك تتفاقم الصراعات وتنتشر، وهذا ما يحدث في اليمن.

السيد الرئيس

لقد مرت عشر سنوات منذ بداية الصراع في بلادنا، والذي فقدنا خلاله مئات الآلاف من الأرواح البريئة. الملايين على حافة المجاعة بسبب إرهاب الحوثيين، والنساء والأطفال في مقدمة هذه المعاناة. ومن بينهم عمال الإغاثة والأمم المتحدة تعرضوا للاعتقال والاختفاء القسري، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بسبب عدم وجود إرادة سياسية دولية لإنهاء الصراع.

وتداعيات هذه التداعيات هي ما نشهده اليوم في البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثيين على الأمن البحري والتجارة الدولية، وهذا نتيجة الفشل في إنهاء الصراع وعدم التعامل بجدية مع مثل هذه الممارسات. .

إن الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولا، ومصلحة شعبنا تكمن في إنهاء الصراع وإيجاد حل دائم، وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي.

وفي قمة المستقبل أوضح معالي الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة إيجاد حلول مستدامة للصراعات العالمية اليوم، وهي رؤية يجب علينا جميعا أن ندعمها، ومن هذا المنبر أؤكد على حاجتنا إلى خطة شاملة ذات نهج جديد لحل المشكلة. إنهاء الصراع في اليمن واستعادة السلام الذي يستحقه شعبنا.

أولاً، يجب علينا الحد من التهديد الحوثي للأمن العالمي والإقليمي واليمني وإرسال رسالة واضحة مفادها أن عنف الحوثيين وطغيانهم لا يمكن أن يستمر مع الإفلات من العقاب.

ثانياً: ضرورة العمل الجماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء حالة الفوضى والفوضى التي يمارسها الحوثيون.

ثالثا: علينا جميعا أن نعمل معا لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها شعبنا.

وتسمح لنا هذه الخطوات بإيجاد طريق نحو عملية سياسية شاملة، بقيادة يمنية ورعاية إقليمية ودولية، لضمان حل سياسي دائم.

أصحاب السعادة:

لفترة طويلة من تاريخ بلادنا المضطرب، تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون الأهم في تحديد مستقبلنا، وفي المقدمة حل مشكلة شعب الجنوب، الذي تم الاتفاق عليه وضع إطار تفاوضي خاص في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022 بالرياض. ومن المهم أيضًا تمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات لأننا لا نستطيع تحقيق السلام الدائم إلا من خلال عملية سياسية شاملة تشمل هذه القضايا والأحزاب.

وفي الختام، فإن تأمين السلام في بلادنا يتطلب قيادة نشطة وتشاركية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لإيجاد نهج شامل وزخم كاف للسلام. وأنا على ثقة من أننا قادرون على العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي تستحقه شعوبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى