مقتل فلسطينيين.. وإسرائيل تحاصر مستشفيات جنين

لقيت سيدة فلسطينية وشاب حتفهما، أمس الأربعاء، وأصيب آخرون بينهم 3 سيدات، بجروح «حرجة» برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة عَنزا جنوبي جنين وفي مخيم الفوار جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بينما كشف تقرير فلسطيني أن جرافات المستوطنين جرفت مساحات واسعة من أراضي قرية أم صفا قرب رام الله.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ طواقمها في جنين «تعاملت مع شهيدة (37 عاماً) وأربع إصابات بينها مسنة (73 عاماً) أصيبت بالرصاص الحي في الرأس ووضعها حرج جداً، وطفلة (9 سنوات) بحالة حرجة عقب إصابتها بالرأس، وشاب بحالة خطيرة عقب إصابته بالفك، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية عنزا».
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي القرية وسط إطلاق نار كثيف، واشتباكات مُسلّحة ومحاصرة أحد المنازل.
وصباح أمس، اقتحم الجيش الإسرائيلي بعدد من الآليات العسكرية مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وحاصر مستشفيات «جنين الحكومي» و«ابن سينا التخصصي» و«الأمل»، ودفع بمزيد من قواته للمدينة، وقامت جرافات الاحتلال العسكرية بعملية تجريف وتخريب في البنية التحتية في المدينة ومخيمها، وأغلقت الشوارع، كما اقتحمت قوات إسرائيلية حارة السمران في مخيم جنين، وداهمت عدداً من المنازل وفتّشتها، وأطلقت مسيّرات تجاه منازل فيه، كما داهمت عدداً من الأحياء في مخيم جنين، ونشرت عدداً من القوات الراجلة فيه، كما تمركزت الآليات العسكرية في حي الجابريات، والهدف، وشارعي برقين، ونابلس.
وفي سياق متصل، قتل الجيش الإسرائيلي الشاب يحيى دنيال محمد عوض (32 عاماً) في مخيم الفوار، كما اعتقل، الليلة قبل الماضية، 35 فلسطينياً، بينهم سيدة وأسرى سابقون ليرتفع عدد الأسرى إلى أكثر من 10 آلاف و900، منذ 7 أكتوبر الماضي.
على صعيد آخر، ما تزال جرافات المستوطنين الإسرائيليين تفتك بصخور وحجارة جبل الرأس في قرية أم صفا، وتقتلع أشجار الزيتون، وتحول أراضيه إلى خرابة.
ومنذ 15 يوماً دون انقطاع، تسابق جرافات المستوطنين الزمن في تجريف مساحات واسعة من أراضي قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وتقيم عازلاً يخنق أهالي القرية، وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح لوكالة «صفا» الفلسطينية: إن جرافات المستوطنين وبدعم من قوات الاحتلال لم تنفك لحظة واحدة عن تدمير الأراضي في جبل الراس وتجريف مساحات واسعة تقدر بـ500 دونم.
وأضاف صباح: إن القرية تعاني من الاستيطان منذ عشرات السنوات بسبب مستوطنة «عتيرت» المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة في المنطقة الجنوبية الشرقية، وأن القرية لم تسلم من اعتداءات المستوطنين منذ إقامتها.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يغلق مدخل القرية الرئيس في الواجهة الجنوبية، وكذلك المدخل الغربي، ومع استمرار أعمال التجريف في المنطقة الشرقية، يعني أن الجيش الإسرائيلي يحول القرية إلى سجن.
بدوره، قال الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا: إن عملية مصادرة مئات الدونمات في منطقة جبل الراس بقرية أم صفا، تم بناؤه على قرار اتخذ في بداية الثمانينيات تحت تشريع في الكنيست الإسرائيلي، يعطي الحق للإدارة المدنية بفرض أمر واقع على أراضي إما متروكة أو أملاك غائبين. (وكالات)

Exit mobile version