رويترز: مشروع روسي لتصنيع طائرات مسيرة بالصين

لندن ـ (رويترز)
أفاد مصدران من وكالة استخبارات أوروبية ووثائق راجعتها رويترز، بأن روسيا وضعت برنامجاً في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وتطور شركة آي.إي.إم.زد كوبول التابعة لشركة صناعة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة «ألماز-أنتي»، وتجري اختبارات الطيران لنموذج جديد لطائرة مسيرة تسمى جاربيا-3 (جي3) في الصين، بمساعدة متخصصين محليين، وفقاً لإحدى الوثائق، وهي تقرير أرسلته كوبول لوزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من العام يحدد عملها.
وأبلغت كوبول وزارة الدفاع في تحديث لاحق أنها قادرة على إنتاج طائرات مسيرة، بما في ذلك طائرات جي3، على نطاق واسع في مصنع بالصين ليتسنى نشر الأسلحة في «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية لرويترز إنها ليست على دراية بمثل هذا المشروع، مضيفة أن البلاد لديها إجراءات رقابة صارمة على تصدير الطائرات المسيرة.
وقال فابيان هينز الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة فكرية دفاعية مقرها لندن، إن تسليم طائرات مسيرة من الصين إلى روسيا، إذا تأكد، سيكون تطوراً مهماً.
وعبر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن قلقه البالغ إزاء تقرير رويترز عن برنامج الطائرات المسيرة، والذي قال إنه يبدو حالة عن شركة صينية تقدم مساعدات فتاكة لشركة روسية تخضع لعقوبات أمريكية.
وقال متحدث إن البيت الأبيض لم ير أي شيء يشير إلى علم الحكومة الصينية بمثل هذه الصفقة، لكن بكين تتحمل مسؤولية ضمان عدم تقديم الشركات مساعدات فتاكة لروسيا لتستخدمها قواتها.
وأوضحت تقارير شركة كوبول لوزارة الدفاع الروسية أنه يمكن للطائرة جي3، أن تقطع مسافة تقدر بنحو ألفي كيلومتر بحمولة 50 كيلوجراماً. وفُرضت عقوبات أمريكية على شركة كوبول في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وأفادت التقارير بأنه تم تسليم عينات من الطائرة وبعض نماذج طائرات أخرى مصنوعة في الصين إلى كوبول في روسيا لإجراء مزيد من الاختبارات عليها، بمشاركة خبراء صينيين مجدداً.
وقال مصدرا الاستخبارات إن تسليم عينة من الطائرات المسيرة إلى كوبول هو أول دليل ملموس عثرت عليه وكالتهما على تسليم طائرات مسيرة كاملة مصنعة في الصين إلى روسيا منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ودأبت بكين على نفي تزويد الصين أو الشركات الصينية لروسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، قائلة إن البلاد لا تزال محايدة.

Exit mobile version