القمة العالمية لصناعة الطيران تناقش الابتكارات التكنولوجية في أبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت في أبوظبي فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران 2024 بنسختها السابعة، والتي تجمع أبرز قادة قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، لمناقشة مستقبل هذه القطاعات، مع التركيز على مجالات الاستدامة والابتكار وبناء القدرات والكفاءات، لضمان النمو العالمي المستدام على المدى الطويل.
واستهلت القمة فعالياتها بجلسة حوارية، حول «تطوير النظام الدفاعي الوطني»، حيث شارك الدكتور محمد ناصر الأحبابي مستشار أول في التقنيات السيبرانية والفضاء في مجموعة «ايدج»، بجانب قادة عالميين في القطاع، رؤاهم حول الابتكار الاستراتيجي والتصنيع الذكي، وأهمية الشراكات الدولية في تعزيز قدرات الدفاع في دولة الإمارات.
وأكد الأحبابي حول الاستثمارات الاستراتيجية لدولة الإمارات في الفضاء والطيران: «تواصل الإمارات استثماراتها الكبيرة في هذين القطاعين، وسيستمر هذا النمو مع دخول المزيد من الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض، وتأسيس شركات جديدة، وزيادة الاستثمارات في رأس المال البشري. إذ يُعد الفضاء أساسياً لتقدم العلم والابتكار والدفاع، ونفخر بالإنجازات المتميزة لدولة الإمارات في هذه المجالات».
البرنامج الوطني للفضاء
وألقى سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، كلمة رئيسية حول الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني للفضاء، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة لأول مهمة فضاء للدكتور سلطان النيادي.
وأكد المري التزام الدولة تعزيز مكانتها الريادية عالمياً في مجال استكشاف الفضاء قائلاً: «من خلال مهام الاستكشاف الفضائي، نحقق رؤية دولة الإمارات ونساهم في التنمية الوطنية وتوفير الوظائف التقنية العالية. إذ غيرت تقنيات الفضاء من عالمنا بشكل كبير، وهي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية وليست ترفاً».
وباعتبار قطاع الطيران في السعودية محوراً رئيسياً لنمو المنطقة، قدم علي رجب، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني عضو مجلس إدارة برنامج الربط الجوي السعودي، كلمة استعرض فيها تطورات الربط الجوي في السعودية ودوره في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة. وركزت النقاشات على تحول قطاع الطيران السعودي، حيث شارك قادة مثل أسامة النويصر نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي في طيران الرياض، وغرين فان دن بيرغ رئيسة تسويق الطيران لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إيرباص، خططاً طموحة للمستقبل.
الابتكارات التكنولوجية
وكانت الابتكارات التكنولوجية محور النقاشات خلال جلسة بعنوان «التطورات التكنولوجية والتحديات في قطاع الفضاء والطيران على المستويين الإقليمي والدولي»، حيث تناول جوزيف موريس، الرئيس التنفيذي لشركة Electron Aerospace، التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الطيران، بما في ذلك تأثير رسوم الكربون.
وقال موريس: «التكيف مع التفكير الاستراتيجي الجديد أمر ضروري مع تقدمنا، حيث سيشهد القطاع دخول المزيد من الطائرات الصغيرة والطائرات المُعاد تصميمها، لتلبية المعايير التنظيمية والاستدامة الحالية».
وخلال جلسة بعنوان «ما هو القادم للبحث والتطوير في قطاع الطيران؟»، قال شريف فهمي، المدير التنفيذي في KAMAN: «لا توجد بيئة أفضل من تلك التي في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي. إذ كنت جزءاً من هذا المجتمع لمدة 16 عاماً، وشهدت مدى التقدم الذي تم إحرازه، في فترة قصيرة، بفضل البيئة التي تشجع على تنمية المواهب والتطوير».
وفي مقابلة خاصة، ضمن فعاليات القمة، أكد أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، ريادة الاتحاد للطيران على صعيد تشكيل مشهد قطاع الطيران في إمارة أبوظبي، حيث أكد تركيز الشركة الاستراتيجي على توسيع شبكة وجهاتها، وزيادة أعداد المسافرين، وتطوير المواهب، خاصة من مواطني الدولة، قائلاً: «تواصل الاتحاد ريادتها ضمن قطاع الطيران الإماراتي، حيث نعمل على توسيع شبكتنا وقوتنا العاملة. ملتزمون ببناء مسارات مهنية طويلة الأمد لمواطني الدولة، بدءاً من الطيارين المتدربين إلى كبار التنفيذيين، ومواصلة تقديم خدماتنا الاستثنائية».
ومع استمرار فعاليات القمة، ستتعمق النقاشات حول الشراكات الدولية، والوعي بمجال الفضاء، ودمج تقنيات الاتصالات الفضائية مع تقنيات مراقبة الأرض. وتواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كمركز عالمي لقطاع الطيران واستكشاف الفضاء والابتكار التكنولوجي.