إسرائيل: (أ ف ب)
دعا رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي جنوده إلى الاستعداد لـ«دخول محتمل» إلى لبنان. وذلك بعد إعلان استدعاء لواءين إضافيين من قوات الاحتياط الإسرائيلية لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية.
يأتي ذلك بعد أن وصف هاليفي، الغارات الإسرائيلية ضد لبنان، والتي بدأت صباح الاثنين، بأنها «عملية هجومية استباقية تستهدف البنية التحتية القتالية»، معرباً عن استعداد تل أبيب لـ«المراحل التالية».
وقال هاليفي خلال وجوده في غرفة قيادة عسكرية تحت الأرض أمس إن «الجيش يفكك قدرات حزب الله التي بناها على مدار 20 عاماً، وهذا مهم جداً».
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجمات جوية متصاعدة قصفت خلالها إسرائيل أهدافاً لجماعة حزب الله اللبنانية في مناطق متعددة من لبنان، في ما رد الحزب برشقات صاروخية متعددة.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان «أن استدعاء اللواءين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله، وخلق الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم».
كما نقل بيان للجيش الإسرائيلي الأربعاء عن قائد القيادة الشمالية بالجيش القول: إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من حملتها ويجب أن تكون مستعدة «للمناورة والتحرك».
ولم يذكر البيان ما إذا كانت هذه التصريحات تشير إلى توغل بري محتمل في جنوب لبنان.
ونقل بيان الجيش عن الميجر جنرال أوري جوردين القول خلال زيارة أمس الثلاثاء لقوات على الحدود الشمالية لإسرائيل: «دخلنا مرحلة جديدة من الحملة».
وأضاف: «بدأت العملية بضربة كبيرة لقدرات حزب الله، بالتركيز على قدراته لإطلاق النار، وضربة كبيرة للغاية لقادة المنظمة وعناصرها، وفي ضوء هذا نحتاج إلى تغيير الوضع الأمني، ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد تماماً للمناورات والتحرك».
وعبّر زعماء من دول في أنحاء العالم عن قلقهم من التصاعد الحاد في القتال مع ارتفاع عدد القتلى في لبنان، وبدأ تبادل إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع بدء الحرب في قطاع غزة.