أخبار العالم

زيلينسكي يدعو قادة العالم بالأمم المتحدة للمحافظة على دعم أوكرانيا

الأمم المتحدة-أ ف ب
تتسلّط الأضواء في الأمم المتحدة، الأربعاء، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى إلى حشد الدعم العالمي لبلاده قبيل انتخابات أمريكية قد تفضي إلى تحوّل كبير في موقف أكبر جهة داعمة لكييف.
يوم جديد للدبلوماسية
ظهر زيلينسكي بلباسه العسكري الذي بات يعرف به لأول مرة منذ اندلاع الحرب قبل عام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حضّ المجتمع الدولي على الضغط على روسيا على خلفية الغزو. وبعد عام، تواجه أوكرانيا رياحاً معاكسة مع تقدّم القوات الروسية في الشرق بينما يهدد مرشّح الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب بإيقاف المساعدات العسكرية. وسيخاطب زيلينسكي، الجمعية العامة في يوم جديد للدبلوماسية الدولية سيتخلله اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في لبنان. وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، لبحث ملف أوكرانيا، رفض زيلينسكي الدعوات للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
روسيا لن تقبل بالسلام
وقال زيلينسكي: «روسيا لن تقبل بالسلام إلا مرغمة، وهذا بالضبط ما نحن بحاجة إليه». وسارع الكرملين للرد على هذه التصريحات؛ إذ قال الناطق باسمه دميتري بيسكوف إن «موقفا كهذا هو خطأ قاتل، خطأ بنيوي. إنه مفهوم خاطئ بشكل بالغ ستكون له بالتأكيد تداعيات على نظام كييف». وسيتوجّه زيلينسكي، الخميس، إلى واشنطن، حيث يحظى بدعم قوي من البيت الأبيض برئاسة جو بايدن لعرض ما يصفها الرئيس الأوكراني بـ«خطة النصر».
البائع الأفضل بالعالم
والأربعاء، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح لولاية ثانية في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر زيلينسكي بأنه «البائع الأفضل في العالم». وقال: «في كل مرّة يأتي بها زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، يغادر وبحوزته 100 مليار دولار». وتابع: «لكننا عالقون في هذه الحرب إلا إذا أصبحت أنا الرئيس. سأنجز الأمر. سأضمن بأن يتم التفاوض وسأخرج. علينا أن نخرج» من الحرب. وقدّمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة حوالي 175 مليار دولار منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، واستبعد بايدن إرسال قوات.
ترامب معجب ببوتين
وأعرب ترامب في الماضي عن إعجابه ببوتين، وخلال ولايته الرئاسية (2017-2021)، تم عزله في المرة الأولى على خلفية تأخيره المساعدات لأوكرانيا للضغط على زيلينسكي لتقديم معلومات يمكن أن تؤذي بايدن. لكن زيلينسكي، أكد بأنه سيجتمع على الأرجح مع ترامب أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة ليوضح له بأن الحرب أكثر تعقيداً مما يعتقد. وقال لمجلة «ذي نيويوركر»: «شعوري هو بأن ترامب لا يعرف حقاً كيف ينهي الحرب، وإن كان يعتقد بأنه يعرف. في هذه الحرب عادة، كلما تعمّقت فيها، يتراجع فهمك لها». وتبنى زيلينسكي نبرة أكثر حدة لدى تقييمه لمرشّح ترامب لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس الذي قال صراحة إنه غير مهتم بأوكرانيا وبأن على الولايات المتحدة التركيز بدلا من ذلك على مواجهة الصين.
وقال زيلينسكي للمجلة: «فليقرأ السيد فانس تاريخ الحرب العالمية الثانية عندما أُجبرت دولة على التخلي عن جزء من أراضيها لصالح شخص معيّن». وفي إشارة إلى المحرقة اليهودية، أعرب زيلينسكي عن أمله بأن تذكّر المجموعات اليهودية فانس بالكيفية التي «قتل من خلالها الملايين بفضل عرض شخص ما التخلي عن قطعة أرض». وفي ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا، يواجه المستشار أولاف شولتس ضغوطاً أيضاً من الأحزاب المعارضة لدعم كييف. لكن ما زال الدعم الذي تحظى به كييف من قبل معظم البلدان الغربية قويا. وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عن قروض بقيمة 35 مليار يورو (35 مليار دولار) مدعومة بعائدات الأصول الروسية المجمّدة. وتعدّ بريطانيا من بين أبرز الداعمين لأوكرانيا.
وقال وزير خارجيتها ديفيد لامي لفرانس برس إن حكومته ملتزمة بالمساعدة على «وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن» مع اقتراب فصل الشتاء.
أزمة لبنان
يعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام آخر مرّة سيظهر فيها بايدن (81 عاما) أمام الهيئة الدولية كرئيس بعدما سلّم الشعلة لنائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. ويأتي الاجتماع على وقع حالة من الفوضى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تكثّف إسرائيل هجماتها على حزب الله اللبناني، ما أسفر عن مقتل المئات وتسبّب بموجة نزوح جماعية من جنوب لبنان. وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة الأربعاء، لبحث التطورات في لبنان، فيما تؤكد الولايات المتحدة بأنها تأمل بعرض مقترحات لخفض التصعيد. والثلاثاء، اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان وحضّه على استخدام نفوذه للسيطرة على حزب الله الذي أعلن فتح «جبهة إسناد» من لبنان تضامنا مع حماس، منذ اندلاع حرب على غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى