قصف وغارات وضحايا في غزة والأمطار تفاقم معاناة النازحين

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس الثلاثاء، أن قصفاً إسرائيلياً على شمال قطاع غزة، أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين على الأقل، فيما كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن شهادات جديدة لمعتقلين في سجون إسرائيل عن جحيم وتعذيب وانعدام للإنسانية.
وأوضحت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، ما أودى بحياة فلسطينيين اثنين.
وأضافت أن 5 فلسطينيين لقوا حتفهم، بينهم امرأة وطفلان، جرّاء قصف إسرائيلي لشقة سكنية في منطقة شمال غزة.
وفي آخر إحصاء لوزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفعت أعداد الضحايا جراء استمرار الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع إلى أكثر من 41 ألفاً و467 قتيلاً.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال 24 ساعة «12 شهيداً» و43 مصاباً نقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 95921 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفي وجه آخر لمعاناة أهالي القطاع، أتى فصل الشتاء مصحوباً بأمطار غزيرة اجتاحت خيم النازحين في مناطق عدة، من الذين فروا من بيوتهم بسبب ازدياد وتيرة أعمال القصف وأوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي في الشمال.
وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر غرق خيام النازحين على شاطئ بحر غزة بسبب الارتفاع المفاجئ لأمواج البحر.
وفيما يحاول النازحون إصلاح خيامهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار في خان يونس جنوبي القطاع، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الأول الاثنين، بتلقيه مئات الطلبات والمناشدات من العائلات النازحة في مختلف مناطق قطاع غزة تطالب من خلالها مساعدتهم على توفير خيم أو شوادر تقيهم مياه الأمطار وبرد الشتاء القادم.
إلى ذلك، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن شهادات جديدة لمعتقلين في سجون إسرائيل عن جحيم وتعذيب وانعدام للإنسانية.
وجاءت الشهادات استناداً لمجموعة من الزيارات التي أجراها محامو هيئة الأسرى مؤخراً شملت ثمانية معتقلين، معظمهم تعرضوا للاعتقال في بداية الاجتياح البري لغزة، وتحديداً عبر ما يسمى (الممر الآمن)، خلال نزوحهم من شمال غزة إلى جنوبها، وآخرين اعتقلوا من مدارس الإيواء، ومن مستشفى الشفاء.
وتضمنت شهادات المعتقلين الثمانية، تفاصيل عن جرائم التّعذيب والتّنكيل والاعتداءات المرعبة التي تعرضوا لها تحديداً في الفترة الأولى على اعتقالهم، وذلك قبل نقلهم إلى سجن النقب.
وأشار البيان إلى أنّ التفاصيل المروّعة التي تعرض لها المعتقلون بشكل أساسي ارتبطت في الفترة الأولى على اعتقالهم، إلا أنّ هذا لا يعني أنّ جرائم التّعذيب قد توقفت بحقّهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا له أنه في غلاف غزة، إلى السّجون، بل ما زال جميع المعتقلين يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة بحسب وصفهم على نقل حقيقة ما يجري بحقّهم بشكل لحظي داخل السّجن، وتحديداً في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم، تحديداً مرض (السكايبوس الجرب)، الذي أصبح أداة من أدوات التّعذيب والتّنكيل.
وبحسب المعطيات من معتقلي غزة في سجن (النقب)، هناك حوالي 1200 معتقل في السجن، موزعين على ثمانية أقسام كل قسم يضم 150 معتقلاً.
(وكالات)

Exit mobile version