مسؤول بـ«المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة في أكتوبر ليس مستبعداً

لا يستبعد عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ماديس مولر «بالكامل» خفض أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل، لكنه يعتقد أن صناع السياسات قد يفتقرون إلى البيانات الكافية لإصدار أحكام حاسمة بشأن الاقتصاد المتعثر في المنطقة.
وقال المسؤول الإستوني لوكالة بلومبيرغ، الثلاثاء، في تالين: «من المبكر التعبير عن موقف واضح بشأن قرار أسعار الفائدة في أكتوبر. سيكون من الأسهل اتخاذ القرار في ديسمبر، لأنه حينها ستكون لدينا مرة أخرى صورة كاملة مع نظرة مستقبلية محدثة».
تدهور في الاقتصاد
هذه التصريحات هي الأولى بشأن السياسة النقدية من قبل مسؤول في البنك المركزي الأوروبي منذ أظهرت البيانات، الاثنين، تدهوراً ملحوظاً في اقتصاد منطقة اليورو المكون من 20 دولة. وقال العديد من زملاء مولر في الأيام الأخيرة: «إن خفض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر، وهي النتيجة التي تميل إليها الأسواق الآن، من شأنه أن يتطلب تحولاً هبوطياً كبيراً في توقعات النمو».
وقال مولر: «إن أرقام هذا الأسبوع تظهر أن المخاطر في المنطقة بشكل واضح إلى الجانب السلبي».
وقال مولر: «من منظور النمو، ربما تشير الأخبار الأخيرة إلى توقعات أضعف في الأمد القريب. وهناك احتمال أكبر بأن يكون النمو الاقتصادي أقل، وليس أعلى، من الرقم المتوقع كما هو موضح في السيناريو الأساسي الذي قدمه البنك المركزي الأوروبي مؤخراً».
وفي الوقت نفسه، كان التضخم يتراجع وهو على مرمى البصر من هدف 2%. ولكن هناك مخاوف مستمرة بشأن قطاع الخدمات، حيث ترتفع الأسعار بمعدل ضعف هذا المعدل.
وقال مولر: «من ناحية، تباطأ نمو الأجور، مما يعني أن الضغوط التضخمية قد تكون أقل في المستقبل. ومن ناحية أخرى، كان التضخم في قطاع الخدمات سريعاً للغاية وفقاً لأحدث البيانات. وأود أن أرى تباطؤاً أكبر».
(بلومبيرغ)

Exit mobile version