أخبار العالم

ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 492 قتيلاً و1645جريحاً

«الخليج» – وكالات 
ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين إلى 492 قتيلاً وأكثر من 1645 جريحاً، في حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وحدّثت وزارة الصحة في بيان: «حصيلة الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك منذ صباح اليوم»، والتي أدت إلى مقتل 492 شخصاً من بينهم 35 طفلاً و58 سيدة وإصابة 1645بجروح»، 
وكان وزير الصحة أعلن في حصيلة سابقة مقتل 356 شخصاً وإصابة أكثر من ألف بجروح.

وهذا أكبر عدد قتلى يومي يسقط في لبنان منذ عقود مما يزيد من حدة الصراع المستمر منذ عام تقريباً بين إسرائيل وحزب الله.

وعقب بعض عمليات تبادل لإطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الأعمال القتالية، طالبت إسرائيل اللبنانيين بإخلاء المناطق التي قالت: إن الجماعة تخزن أسلحتها فيها.

وقال وزير الخارجية اللبناني ناصر ياسين لرويترز: إن عشرات الآلاف يفرون من جنوب لبنان «بسبب الفظائع الإسرائيلية».

وأضاف أنه تم تشغيل 89 ملجأً مؤقتاً في المدارس وما شابه ذلك، تتسع لأكثر من 26 ألف شخص حتى الآن.

وأرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً قصيراً بالفيديو موجهاً إلى الشعب اللبناني.

وقال: «حرب إسرائيل ليست معكم، بل مع حزب الله. ولفترة طويلة كان حزب الله يستخدمكم دروعاً بشرية».

توقعات بمزيد من الغارات
قال مصدر أمني لرويترز: إن غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الاثنين استهدفت القيادي الكبير في حزب الله علي كركي رئيس الجبهة الجنوبية لكن الجماعة أعلنت في وقت لاحق أنه بخير ونقل إلى مكان آمن.

وذكر غالانت في مقطع مصور نشره مكتبه في وقت سابق اليوم «نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء».

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع بشرق البلاد.

وأضاف في بيان «من بين المواقع المستهدفة مبان كانت جماعة حزب الله تخفي فيها صواريخ وقذائف ومنصات إطلاق وطائرات مسيرة وغيرها من البنى التحتية».

ولم يتم التحقق من مزاعم إسرائيل بأن حزب الله يخزن أسلحة في منازل وقرى، ولم يرد حزب الله على مزاعم إسرائيل، لكنه قال، إنه ليس لديه بنية تحتية عسكرية بالقرب من المدنيين.

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «من المتوقع شن جولة أخرى من الهجمات. تستعد الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة منازل في سهل البقاع اللبناني تحتوي على أسلحة استراتيجية لحزب الله»، ودعا المدنيين إلى إخلاء المنطقة فوراً.

وذكر الأميرال البحري دانيال هاجاري في بيان بثه التلفزيون «المشاهد الواردة الآن من جنوب لبنان هي انفجارات ثانوية لأسلحة تابعة لحزب الله من داخل المنازل. توجد أسلحة في كل منزل نهاجمه. توجد صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة مخصصة لقتل مدنيين إسرائيليين».

* «حرب نفسية»

وزادت الضربات الجوية من الضغوط على جماعة حزب الله التي تعرضت الأسبوع الماضي لضربة وصفها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله بأنها «كبيرة وغير مسبوقة» في تاريخها بعد انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤها.
واتُهمت إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم لكنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها.

وفي نيويورك قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: إن إسرائيل تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة من خلال استفزاز إيران للانضمام إلى الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وأضاف للصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل»، مشيراً إلى أن عواقب عدم الاستقرار لن يتسنى تجنبها.

وفي ضربة أخرى، استهدفت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة عدداً من أكبر قيادات حزب الله في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه تسبب في مقتل 45 شخصاً.

وقال عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو لرويترز الاثنين: إن الشبكة رصدت أكثر من 80 ألف مكالمة تطلب من الناس إخلاء مناطقهم، دون أن يتم الرد على جميع هذه المكالمات.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري: إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل، وقال لرويترز: «هذه حرب نفسية».

ولا يستطيع لبنان، الذي يعاني  انهياراً مالياً، أن يتحمل الدخول في حرب أخرى مثل تلك التي اندلعت في 2006 عندما قصفته إسرائيل في صراع مع حزب الله استمر شهراً وألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى