أخبار العالم

إسرائيل تستهدف «الرجل الثالث» في حزب الله.. من يكون؟

«الخليج» – وكالات
استهدفت الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قائد «جبهة جنوب لبنان» في «حزب الله»، علي كركي، من دون أن يتضح مصيره بعد، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب للوكالة الفرنسية للأنباء.
وقال المصدر إن الغارة «استهدفت قائد جبهة الجنوب حالياً في «حزب الله» علي كركي، الذي يُعد الرجل الثالث عسكرياً في «حزب الله»، بعد القياديين فؤاد شكر وإبراهيم عقيل»، اللذين قتلا بضربات مماثلة.
وفرضت عناصر «حزب الله» طوقاً أمنياً في المكان، وفق ما أفاد مصور لفرانس برس.
وبثت قناة المنار التابعة للحزب مشاهد مباشرة من المكان المستهدف في منطقة بئر العبد، ونقل مراسلها عن سكان قولهم إنهم لم يسمعوا دوي الصواريخ التي انفجرت داخل ملجأ مبنى.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ «ضربة محددة الهدف» في بيروت، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، وأورد بيان عسكري «نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة محددة الهدف في بيروت.. التفاصيل لاحقاً».
من هو على كركي؟
كركي، بحسب ما تسرّب عنه، هو من القادة الأساسيّين في «حزب الله»، وأحد أعضاء المجلس الجهادي.

وبحسب التسريبات فهو يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبيّة في «حزب الله»، وحاولت إسرائيل اغتياله في شباط من العام الجاري، بقصف سيّارة في مدينة النبطيّة، لكنّه لم يكن في السيّارة المستهدفة.

ويعتبر كركي شخصيّة مهيمنة وقويّة، في الحرب ضدّ إسرائيل، بحكم موقعه كمسؤول عن القطاع الجنوبيّ الذي يأتي منه قسم كبير من مقاتلي الحزب.
إذاعة الجيش الإسرائيليّ عرّفت كركي بأنّه أبرز شخصيّة عسكريّة باقية في «حزب الله» بعد اغتيال فؤاد شُكر، وإبراهيم عقيل.
وكان من المفترض أن يحصل أيضاً على بعض صلاحيّات عقيل بصفته قائد الجبهة الجنوبيّة التي تقع تحت مسؤوليّتها الفرق الأماميّة الثلاث لـ«حزب الله» (بدر، ناصر، عزيز)، بما يعني أنّه هو الذي قاد جميع التحرّكات القتالية لـ«حزب الله» ضدّ الجيش الإسرائيليّ والمستوطنات الشماليّة خلال كلّ أشهر الحرب.
ومُني «حزب الله» في الأسبوع الأخير، بخسائر موجعة بعد تفجير آلاف من أجهزة اتصالاته، الثلاثاء والأربعاء، الماضيين، في هجمات نسبها الى إسرائيل، التي شنت غارة، يوم الجمعة الماضي، على ضاحية بيروت الجنوبية أسفرت عمن مقتل 16 من قادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في الحزب، بينهم رئيسها إبراهيم عقيل، وقيادي آخر.
وقُتل فؤاد شكر، أحد أبرز قادة «حزب الله» العسكريين، في غارة استهدفت مبنى سكنياً في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو/ تموز.
وشنت إسرائيل ضربات جوية، أمس الاثنين، على المئات من أهداف «حزب الله» في لبنان، ما أودى بحياة 274 شخصاً، على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، ليشهد البلد بذلك أدمى يوم في الصراع المستمر منذ عام تقريباً.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أعلن مقتل 274 شخصاً، وإصابة 1024 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، فيما دوّت في المقابل انفجارات في مدينة حيفا، وانطلقت صفارات الإنذار في الجزء الجنوبي من المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى