أخبار العالم

الأمم المتحدة: النزاع في الشرق الأوسط انتقل إلى«مستوى آخر»

جنيف ـ (أ ف ب)
أعربت الأمم المتحدة الاثنين عن قلقها العميق من تصاعد وتيرة العنف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، محذرة من أن الأفعال والأقوال تدفع بالنزاع في الشرق الأوسط «إلى مستوى آخر».
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني: «نحن قلقون للغاية، قلقون للتصعيد في لبنان».
وأضافت أن «التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال وأجهزة النداء وما أعقبها من هجمات صاروخية وتبادل لإطلاق الصواريخ من الجانبين.. تمثل تصعيداً حقيقياً».
وتابعت «ما كنا نحذر منه طوال الوقت هو اتساع رقعة النزاع في المنطقة، يبدو أن أفعال وخطاب أطراف النزاع تنقل الصراع إلى مستوى آخر».
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، يعد القصف منذ نهاية الأسبوع الأكثر عنفاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية: إن الغارات الإسرائيلية على الجنوب أسفرت عن مقتل 182 شخصاً الاثنين بينما قالت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية: إن الأفراد يتلقون رسائل تحذيرية إسرائيلية على هواتفهم تطلب منهم الابتعاد عن مواقع حزب الله.
وقالت إسرائيل، إنها استهدفت أكثر من 300 موقع لحزب الله الاثنين في عشرات الضربات.
جاء ذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 39 شخصاً وإصابة نحو ثلاثة آلاف الأسبوع الماضي عندما انفجرت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها عناصر حزب الله في جميع أنحاء لبنان. واتهم حزب الله إسرائيل التي لم تعلق على الموضوع.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك لمجلس الأمن الدولي الجمعة: إن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله ينتهك القانون الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب.
وبدون التطرق إلى تفجير أجهزة الاتصال أكدت شمداساني أن «ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى بث الذعر بين المدنيين يعد جريمة حرب».
وأضافت «أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة بدون معرفة مكان وجود هؤلاء الأشخاص.. هذا أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي».
وسلطت شمداساني الضوء على الدعوات الصادرة من المجتمع الدولي «المطالبة بوقف التصعيد».
وقالت: «لكن بدلاً من التهدئة، ما رأيناه.. هو مزيد من الخطابات مع خطط جديدة للتصعيد. هذا الوضع يجب أن ينتهي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى