وزارة الاقتصاد تحفز الشركات العائلية على الذكاء الاصطناعي

أبوظبي: «الخليج»
نظم برنامج الشركات العائلية «ثبات»، الذي أطلقته وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع شركة Bridgemaker، فعالية بهدف تحفيز هذه الشركات في الدولة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية المبتكرة بالعديد من القطاعات الحيوية، وتعزيز النقاش حول هذا الذكاء، وعرض إمكانياته الفعلية، حيث عقدت هذه الفعالية في «كابيتال كلوب» بدبي.
وافتتح الفعالية عبدالعزيز النعيمي، الوكيل المساعد لقطاع ريادة الأعمال والشؤون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، بحضور تيس هوفمان، الشريك الإداري في الشركة، حيث أكّد النعيمي التزام الوزارة بتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، لتقديم بيئة مواتية للشركات العائلية، قائلاً: «نعمل في الوزارة باستمرار لتعزيز الابتكار، لا سيما في الشركات العائلية التي تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني».
واستعرض هوفمان أبرز التجارب الواقعية التي نفذتها الشركة بصفتها إحدى أكبر شركات بناء المشاريع Venture Builder في أوروبا، والتي تعمل بشكل رئيسي مع الشركات العائلية، لتعزيز الابتكار وضمان استدامة أعمالها عبر الأجيال. على سبيل المثال، أوضح كيف ساعد الذكاء الاصطناعي إحدى الشركات على تطوير منتج جديد، ما مكنها من توقيع أول عقد مع عميل، خلال ستة أشهر فقط من بدء التعاون بين الجانبين. مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا قادرة على توليد أفكار جديدة، وتسريع عمليات الابتكار بشكل فعّال.
وتضمنت الفعالية ورشة عمل بعنوان «الابتكار والتطوير – الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي»، والتي سلّطت الضوء على أهمية الذكاء كونه لم يعد مجرد نظرية، بل أداة فعالة يمكن استخدامها لتسريع الابتكار.
شهد الحدث تنظيم جلسة تفاعلية حول اختيار الصناعات المتميزة والرائدة، حيث تم اختيار قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز على الطب الشخصي. ونتج عن ذلك تطوير فكرة «سوق بيانات الجينوم»، التي تربط مقدمي الرعاية الصحية بشركات التكنولوجيا الحيوية والمؤسسات البحثية. كما تم تصميم «نموذج أوّلي» لهذه الفكرة بشكل فوري، ما يعكس قدرة الذكاء الاصطناعي على تحويل الأفكار إلى حلول ملموسة في وقت قياسي.
وفي الوقت نفسه، جرى تطوير منصة تحسين كفاءة الطاقة للقطاع العقاري باستخدام الذكاء الاصطناعي، دون أي تدخل من الحضور، ما يبرز كيف يمكن توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحسين العمليات، عبر دمج الأجهزة الذكية مع الخوارزميات المتقدمة.
وشهدت الفعالية مشاركة قوية من قِبَل أكثر من 50 من قادة الشركات العائلية ورواد الأعمال، حيث أسهم الجميع في تشكيل الأفكار والابتكارات التي تم عرضها. واختتمت الفعالية بتصويت لاختيار النموذج الأكثر تميزاً، حيث فازت فكرة «سوق بيانات الجينوم»، مما أثبت أن الدمج بين الذكاء الاصطناعي والابتكار البشري وتبني التقنيات الجديدة، يمكن أن يؤدي إلى نتائج قوية ومؤثرة ويدفع حدود الابتكار إلى أبعاد جديدة.