الحكومة الفرنسية الجديدة تبدأ عملها في ضوء التهديد بحجب الثقة

باريس ـ (أ ف ب)
تخطو الحكومة الفرنسية الجديدة خطواتها الأولى الاثنين في ضوء تعرضها لانتقادات والتهديد بحجب الثقة عنها بعد شهرين ونصف من الانتخابات التشريعية المبكرة التي لم تنتج أغلبية وأسهمت في تأخير وضع موازنة 2025.
وصباح الاثنين وعد رئيس الوزراء ميشال بارنييه بحسب أوساطه، بحكومة «جمهورية وتقدمية وأوروبية» أمام وزرائه الـ39 الذين التقوا للمرة الأولى حول مأدبة فطور.
ودعا المفوض الأوروبي السابق المسؤول عن ملف بريكست من وزرائه ومعظمهم من اليمين والحركة الليبرالية للرئيس إيمانويل ماكرون، «للتواضع واحترام كافة الأحزاب السياسية» بينما يواجه فريقه توترات.
وأقيم «الإفطار الحكومي» لأكثر من ساعتين في ماتينيون، مقر إقامة رئيس الوزراء. ثم توجه أعضاء الحكومة كلّ إلى الوزارة التي عهد بها إليه لحضور مراسم التسلم والتسليم التقليدية.
ودعا بارنييه مساء الأحد عبر التلفزيون حكومته إلى العمل مع «أكبر قدر من التماسك والأخوة» بعد ظهور أول بوادر التوتر داخل فريقه الحكومي.
– السعي إلى الطمأنة –
وضع موازنة 2025 والتي تأخرت كثيراً أصلاً، يعد الأولوية القصوى.
وتعهد بعدم «زيادة الضرائب على الفرنسيين».
وحذر من أنه «على الأغنياء أن يسهموا في جهود التضامن» دون الإعلان مباشرة عن إعادة فرض ضريبة على الثروة التي يطالب بها اليسار
.
وأضاف «جزء كبير من ديوننا يصدر في الأسواق الدولية الخارجية. علينا الحفاظ على مصداقية فرنسا».
وتخضع فرنسا، إلى جانب العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لإجراءات أوروبية بسبب العجز المفرط.
وأكد بارنييه أيضاً أنه «سيأخذ الوقت الكافي لتحسين» إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، دون تقديم تفاصيل.
– ضمانات غير كافية –
واعتبر اليسار أن هذه الضمانات غير كافية وتعهد بحجب الثقة عن الحكومة الجديدة.
ويعتزم الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة، الذي احتل المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز دون الحصول على الأغلبية، صياغة اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة. سيقدم النص الاشتراكيون (الذين هم جزء من الجبهة الشعبية الجديدة) بعد الخطاب الذي سيلقيه بارنييه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول لإعلان خطوط السياسة العامة وفقاً لرئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور.
ودعا زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون إلى «التخلص في أسرع وقت من حكومة الخاسرين» التي بحسب قوله: «لا شرعية لها ولا مستقبل».

Exit mobile version