مجموعة جبال الألب تدعو إلى وقف فوري للقتال في الفاشر

دعت مجموعة جبال الألب الشركاء الدوليين إلى تضافر الجهود، من أجل التوصل إلى وقف إنساني فوري للقتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكذلك في ولايات سنار والخرطوم والجزيرة، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والممرات إلى من هم في أمس الحاجة إليها من السودانيين.
كما دعت المجموعة خلال اجتماعها فعلياً في 19 سبتمبر، جميع الجهات الفاعلة الدولية إلى الضغط على الأطراف السودانية المتحاربة للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وحثت قوات الدعم السريع على الامتناع عن أي هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة السودانية لوقف قصفها الجوي الواسع النطاق.
وبحثت المجموعة في اجتماعها مواصلة تنسيقها الأسبوعي بشأن توسيع وصول المساعدات الإنسانية الطارئة في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك من خلال الدعوة إلى فترات توقف إنسانية عند الحاجة الماسة، وحماية المدنيين، مع السعي إلى وقف الأعمال العدائية على نطاق أوسع.
ودعت المجموعة الأطراف المتحاربة لضمان تمكن المدنيين من مغادرة مناطق القتال بأمان.
وأحاط فريق جبال الألب علماً بأن الحالة الإنسانية لا تزال تتدهور، كما يتضح من البيانات الأخيرة من مخيم زمزم، والتي تعكس سوء التغذية الكارثي، واستمد الإلحاح في مداولاته من هذا التحديث الواقعي.
ورحبت المجموعة بالافتتاح الكامل من قبل المجلس السيادي الانتقالي لمطارات كسلا ودنقلا للخدمة الجوية الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ رحلات المساعدات الإنسانية.
وقالت ينبغي للقوات المسلحة السودانية أن تيسر إجراء تقييمات إضافية للمطارات، وينبغي لقوات الدعم السريع أن تفي بالتزامها بالقيام بذلك.
وطالبت المجموعة كلاً من الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية تسهيل الاستعدادات للسماح برحلات إنسانية في جميع أنحاء السودان، من خلال ضمان أمن الطائرات والموظفين الذين يديرون العمليات الجوية.
ورحّبت المجموعة بالأخبار التي تفيد بأن العمليات الإنسانية تتحرك الآن عبر خطوط الصراع من ميناء السودان عبر شندي إلى الخرطوم، مضيفة أن الشركاء انتهزوا هذه الفرصة، وتمكنوا بالفعل من الوصول إلى بعض المحتاجين.
وقالت المجموعة إن التوسع في وصول المساعدات الإنسانية، على الرغم من كونه علامة إيجابية، فإنه لا يزال غير كافٍ لتلبية كل من احتياجات الناس، وضمان إيصال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الإضافية التي يتم حشدها لشعب السودان.
ودعت الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لتسهيل الوصول الآمن للإغاثة على طول طريق الخرطوم، وكذلك المزيد من التحركات عبر الخطوط على طرق إضافية، بما في ذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، وكذلك من كسلا إلى ود مدني وخارجها، للوصول إلى قلب الأزمة واحتواء المجاعة.
وأكدت الوفود أنه من الضروري أن يتقدم الطرفان في المناقشات بشأن تنفيذ اقتراح آلية الامتثال المقترح لمجموعة جبال الألب، والذي يسعى إلى تسهيل التنفيذ، ومنع انتهاكات التزامات الأطراف التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة. وأكد الفريق أنه سيواصل التشاور مع النساء السودانيات كجزء من عمله.(وكالات)

Exit mobile version