واشنطن ولندن تحذّران تل أبيب سرّاً من التصعيد في المنطقة

كشفت تقارير إخبارية، أمس الأحد، أن واشنطن ولندن حثتا إسرائيل على عدم إفشال الحل الدبلوماسي في قطاع غزة، فيما لوّحت بريطانيا بفرض عقوبات إضافية على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصلت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، والمندّدة بحرب الإبادة في غزة التي وصفتها متظاهرة في بودغوريتشا بأن عدد ضحاياها يعادل ربع سكان الجبل الأسود.
ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن مصادر، أن بريطانيا والولايات المتحدة تحثان إسرائيل سرّاً، على ضبط النفس، وتحذّرانها من إفشال الحل الدبلوماسي في قطاع غزة. كما نقلت «فايننشال تايمز» عن مسؤول استخباري إسرائيلي سابق «نخشى أننا دون استراتيجية سندخل حرباً غير واضحة، وباهظة التكاليف، ودخول حرب غير واضحة سيؤدي لأزمات مع الحلفاء، وهذا سيكون كارثة».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس الأحد، إن بريطانيا ستبقي قيد المراجعة فرض عقوبات جديدة محتملة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وستتخذ إجراءات إذا لزم الأمر، مضيفاً أنه يشعر بالقلق إزاء الأفعال التي تؤدي إلى تأجيج التوتر. وأشار لامي إلى أن الحكومة الجديدة سوف تتبنى نهجاً مماثلاً لما قامت به الحكومة السابقة، وقال إن فرض عقوبات أخرى أمر ممكن. وأضاف أنه على الرغم من المخاوف الأمنية الحقيقية التي تشعر بها إسرائيل في الضفة الغربية «نحن قلقون جداً من سلوك التصعيد، وقلقون جداً من تأجيج التوتر». وقال لامي «أنا واضح تماماً. إذا وجب علينا اتخاذ إجراء، فإننا سنتخذه. أجري مناقشات مع شركائنا من دول مجموعة السبع بشكل خاص، والشركاء الأوروبيين بشأن هذا الأمر». وأضاف «لن أعلن عقوبات إضافية اليوم، لكن هذا الأمر قيد المراجعة الدقيقة… أشعر بقلق عميق جداً».
من جانب آخر، تجمع مئات الأشخاص في عاصمة الجبل الأسود، بودغوريتشا، أمس الأحد، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة، والمطالبة بالحرية لفلسطين، بعد يوم من تظاهرات حاشدة في عدد من العواصم والمدن الأوروبية، منها باريس، ولندن، وبرلين، وروما.
وتجمع مئات الأشخاص أمام مبنى البرلمان في بودغوريتشا، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ضد مجازر إسرائيل.
وطالب المتظاهرون برلمان بلادهم بتمرير مشروع قرار يدين الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي كلمة ألقتها خلال التظاهرة، قالت الصحفية رادميلا ستويانوفيتش، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة يعادل ربع سكان الجبل الأسود. وأكدت ستويانوفيتش، أن عشرات الأطفال في غزة يفقدون أياديهم، أو أرجلهم، يومياً. ودعت مسؤولي بلادها إلى رفع أصواتهم ضد «الإبادة الجماعية».
(وكالات)