بدر وشوق.. أول مرشدَين سياحيَّين بلغة الإشارة في أبوظبي

أبوظبي: «الخليج»
بالتعاون مع متحف زايد الوطني في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، أُطلق مؤخراً برنامج تدريبي شامل ومكثف؛ لتمكين أصحاب الهمم من فئة الصم، وتدريبهم على تقديم جولات إرشادية تلبي أعلى المعايير العالمية.
وحصل بدر المسكري وشوق المسكري على الرخصة الرسمية الأولى من نوعها لمزاولة مهنة الإرشاد الثقافي والسياحي بأبوظبي، ليكونا بذلك أول مرشدين سياحيين يُقدمان جولات ميدانية وورش عمل بلغة الإشارة.
ويندرج هذا البرنامج الذي تم تنظيمه بالتعاون المشترك بين مؤسسة زايد العليا والمتحف ضمن الجهود المجتمعية للجهتين لدمج أصحاب الهمم في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي نحو مجتمع أكثر شمولية وتمكيناً.
وشمل البرنامج الذي انطلق مطلع العام الجاري تدريباً نظرياً وعملياً يغطي كافة جوانب عمل الإرشاد الثقافي والسياحي، بالتعرف إلى أبرز المعالم والمواقع التاريخية والثقافية، وتطوير مهارات التواصل وخدمة العملاء لديهم.
وقالت سميرة سالم التميمي، رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة والمنسق العام للشراكة بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ومتحف زايد الوطني: «حصول أصحاب الهمم من فئة الصم على رخصة الإرشاد السياحي هو تجسيد لروح الإرادة والتحدي التي يمتازون بها، ودليل على التزامنا في مؤسسة زايد العليا بتقديم كل الدعم الممكن لهم لفتح آفاق جديدة في حياتهم العملية والمهنية».
فيما قالت آمنة الحمادي، رئيس وحدة إشراك الجمهور بمتحف زايد الوطني: «يعزز هذا البرنامج الشمولية وتمكين جميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم وشرائحهم من خلال تطوير مبادرات وأنشطة تفاعلية، ومع حصول بدر وشوق المسكري على أول رخصة لمزاولة مهنة الإرشاد الثقافي والسياحي نكون رسمياً أول مؤسسة ثقافية تقدم جولات وورش عمل بلغة الإشارة من قبل أصحاب الهمم من فئة الصم، ونحن إذ نهنئهما على هذا الإنجاز فإننا نتطلع للعمل معهما قريباً».
وتمحور البرنامج التدريبي حول عدة مواضيع رئيسية من أبرزها، ثقافة أبوظبي وتراثها الغني وتاريخها العريق وإرثها، إضافة لإطلاعهما على جوانب رئيسية من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيمه وحكمته، وتعزيز معرفتهما بعادات وتقاليد الإمارات.
كما اشتمل التدريب على زيارات ميدانية لأهم المعالم الثقافية والسياحية، مثل قصر الوطن وجامع الشيخ زايد الكبير، إضافة لجولات تعريفية للمواقع المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو، وتدريبات عملية لإدارة الحشود والتعامل مع المواقف الطارئة، إلى جانب تطوير مهارات المشاركين على تقديم العروض والتواصل مع الزوار بطريقة احترافية.

Exit mobile version