البرتغال تنجح في إخماد سلسلة من الحرائق المدمرة

لشبونة – أ ف ب
تمكنت البرتغال الجمعة من السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت في شمال البلاد ووسطها هذا الأسبوع، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص والقضاء على مساحات تناهز 100 ألف هكتار حسبما أعلنت خدمات الطوارئ.
وقال القائد الوطني للحماية المدنية أندريه فرنانديش في مؤتمر صحفي «تمت السيطرة على جميع الأوضاع التي كانت لا تزال نشطة بالأمس وفجر اليوم».
وحذر من أنه إذا كان انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار أسهما في إخماد الحرائق، فإن أمطاراً غزيرة قد تؤدي إلى حدوث انزلاقات للتربة في المناطق المتضررة من الحرائق في الأيام المقبلة.
واضطر عناصر الإطفاء منذ السبت إلى التعامل مع أكثر من ألف حريق أججتها الحرارة المرتفعة والرياح العاتية التي ضربت البلاد.
واندلعت عشرات الحرائق لا سيما في منطقة أفيرو (شمال)، حيث أتت أربع بؤر على مساحة مئة كيلومتر ودمرت نحو 20 ألف هكتار من النباتات، بحسب تقديرات لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي الخميس.
وفي جميع أنحاء البلاد، تصل المساحة التي أتت عليها الحرائق منذ بداية العام إلى أكثر من 120 ألف هكتار منها 60% من الغابات و29% من الأدغال و11% من الأراضي الزراعية بحسب بيانات المعهد الوطني لحماية الطبيعة والغابات.
والقسم الأكبر من الأضرار نجم عن حرائق هذا الأسبوع، حيث إن المساحة التي احترقت حتى نهاية آب / أغسطس لم تتجاوز 10 آلاف هكتار.
وبالتالي فإن حصيلة عام 2024 هي الأسوأ منذ عام 2017، عندما وصلت هذه المساحة إلى 500 ألف هكتار.
وتسببت حرائق حزيران / يونيو وتشرين الأول / أكتوبر 2017 بمصرع أكثر من مئة شخص.
وبحسب حصيلة نشرت الجمعة خلفت حرائق هذا الأسبوع خمسة قتلى بينهم أربعة من عناصر الإطفاء ونحو مئة جريح بينهم 14 في حال الخطر.
وأعلنت الحكومة يوم حداد وطني الجمعة وشكرت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب على إرسال نحو عشر طائرات قاذفة للمياه كتعزيزات.
ويرى الخبراء، أن موجات الحر والجفاف المتزايدة الشدة تسهم في حرائق الغابات وهي نتيجة لتغير المناخ الذي يؤثر خصوصاً في شبه الجزيرة الإيبيرية.

Exit mobile version