توترات الشرق الأوسط ترفع النفط 4% في أسبوع

حققت أسعار النفط مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، مدعومة بخفض كبير لأسعار الفائدة وانخفاض المخزونات الأمريكية، وبالقلق المتزايد من توسع الصراع في الشرق الأوسط.
وعند التسوية، الجمعة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 0.5% أو 39 سنتاً إلى 74.49 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 4% في أسبوع.
فيما استقرت أسعار عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر التي انتهى موعدها، الجمعة، عند 71.92 دولار للبرميل، وحققت مكاسب أسبوعية بلغت 4.75%.
وتأثرت الأسعار بظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد في الصين، المستهلك الرئيسي للسلع الأساسية.
لكن على أساس أسبوعي، ارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو 4%. وتعافت الأسعار بعد أن هبط برنت إلى ما دون 69 دولاراً للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أعوام في العاشر من سبتمبر/أيلول.
وصعدت الأسعار بأكثر من 1%، الخميس، غداة قرار البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة عادة تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن بعض المحللين يشعرون بالقلق من ضعف سوق العمل الأمريكية.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس، «تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية دعمت الإقبال على المخاطرة وأضعفت الدولار ودعمت الخام هذا الأسبوع». وأضاف، «لكن الأمر يستغرق وقتاً حتى تدعم تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي ونمو الطلب على النفط».
وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام الجاري، وخفض نقطة مئوية كاملة العام المقبل ونصف نقطة مئوية أخرى في 2026.
وأظهرت بيانات شركة «بيكرهيوز»، استقرار عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة عند 488 منصة خلال الأسبوع المنتهي في العشرين من سبتمبر، بعدما ارتفعت الأسبوع الماضي بمقدار 5 منصات.
ووافقت الصين على الدفعة الثالثة من حصة تصدير الوقود لهذا العام، لتصل إلى 41 مليون طن هذا العام، وهو مستوى قريب جداً من عام 2023، في ظل انخفاض هوامش إنتاج الديزل مع ضعف الطلب العالمي، وتراجع صادرات البنزين.

Exit mobile version