أخبار العالم

«دي بي إس» يتجه لمضاعفة رسوم إدارة الثروات 2027

إعداد: أحمد البشير
يطمح بنك «دي بي إس» إلى مضاعفة الرسوم، التي يجنيها من إدارة الثروات، بحلول عام 2027، مع تحويل المزيد من المستثمرين الأثرياء أصولهم إلى آسيا.
وارتفعت إيرادات البنك من خدمة العملاء الأثرياء إلى أكثر من ملياري دولار سنغافوري (1.5 مليار دولار أمريكي) العام الماضي، ما يمثل ضعف الإيرادات المسجلة في عام 2015.
ويعزو شي تسي كون، رئيس قسم الخدمات المصرفية للأفراد والثروات في البنك، هذه الزيادة إلى تزايد توجه الأثرياء من مختلف أنحاء العالم إلى آسيا لإيداع أموالهم.
المسار والنجاح
وقال شي في مقابلة مع «بلومبيرغ» هذا الأسبوع: «بالنظر إلى المسار والنجاح الذي حققناه، خلال السنوات الماضية، فإن هدفنا هو مضاعفة رسوم إدارة الثروات بحلول عام 2027». وأضاف أن عملاء البنك من الأثرياء في جنوب شرق آسيا عادةً ما يستثمرون أموالهم لتحسين عوائدها، كما يعتمد العديد منهم على البنك لتخطيط الثروات والإرث.
ويشير تفاؤل شي إلى أهمية الرسوم المتزايدة من إدارة الثروات، التي عززت إيرادات البنك في السنوات الأخيرة، ومن المحتمل أن تساهم في حماية أرباحه، في ظل توقع انخفاض أسعار الفائدة العالمية. ووفقاً لترتيب «آسيان برايفت بانكر»، يُعد «دي بي إس» ثالث أكبر بنك خاص في آسيا بعد «يو بي إس» و«إتش إس بي سي» خارج الصين.
منتجات التأمين
وتجاوزت أصول عملاء «دي بي إس» 396 مليار دولار سنغافوري حتى يونيو/حزيران 2023، ومن المتوقع أن تتجاوز 500 مليار دولار سنغافوري، بحلول عام 2027، مع تزايد عدد العملاء الذين يستثمرون ويشترون منتجات التأمين. ويدير البنك أيضاً ثلث مكاتب العائلات الفردية في سنغافورة البالغ عددها 1,650 مكتباً.
وشهدت سنغافورة زيادة بقيمة 120 مليار دولار في الأصول المالية المحجوزة من الخارج العام الماضي، وكانت الصين المصدر الرئيسي لهذه الثروات الجديدة، وفقاً لتقرير صادر عن «مجموعة بوسطن الاستشارية» في يوليو/تموز.
وأوضح شي أن الأصول تأتي من مزيج متنوع من شمال وجنوب آسيا، والشرق الأوسط وأوروبا، دون هيمنة منطقة معينة.
التوظيف مستمر
وأضاف أن البنك زاد عدد مديري العلاقات بنسبة 20%، منذ منتصف عام 2023، ولا يزال التوظيف مستمراً. في عام 2023، كان لدى البنك 730 مدير علاقات، بزيادة 12% على العام السابق، وهو ثاني أعلى عدد في آسيا خارج الصين.
ويمتلك بنك «دي بي إس» مركزين للحجز، في سنغافورة وهونغ كونغ، لخدمة العملاء الأثرياء عبر المناطق. وعلى الرغم من زيادة اهتمام العملاء من دبي والهند ولندن، أكد شي أنه لا يوجد سبب مقنع حالياً للنظر في دبي كمركز أعمال ثالث.
وقال شي إن البنك يستثمر باستمرار في التكنولوجيا والموارد البشرية، لاكتشاف سوء السلوك والتدفقات غير القانونية، كما يعزز أنظمة المراقبة لتواكب الاتجاهات الإجرامية الجديدة.
وأضاف: «الهدف هو تحقيق التوازن بين الفعالية في مكافحة غسل الأموال وإدارة المخاطر، مع الحفاظ على الكفاءة والانفتاح على الأعمال». (بلومبيرغ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى